انفجار معهد الأورام

حادث انفجار معهد الأورام بالمنيل. 
في حادثة ليست الأولي من نوعها. تفجير معهد الاورام بنطقة المنيل. في بداية الأمر.  اود ان انعي ببالغ الأسى والحزن أسر ضحايا هذا الحدث المؤلم. و لكن احب أن أعود بالزمن قليلا الي الوراء. حيث استوقفني خبر توقف الرحلات الجوية لعدد من خطوط الطيران العالمية. و تدني مستوي السياحة بمصر. هل القبضة الامنية المصرية التي هي في ازهي عصورها هدفها فقط محاربة الساسه و الأحزاب و أبناء الشعب؟ و كيف لحكومات أجنبية أن تتوقع حوادث إرهابية في مصر؟ و أين جهاز مكافحة الإرهاب المصري من ذلك؟
دعونا ننظر الي حال مصر في الآونة الأخيرة. و هل ما يحدث في مصر ياتي في مصلحة الوطن ام في مصلحة فئة معينة. دعونا نعود بالزمن قليلا لنعلم متي دخلت ثقافة التفجيرات و العمليات الارهابية علي المجتمع المصري. بدأت عمليات التفجيرات الارهابية في اواخر القرن الماضي تحديدا في التسعينيات و كانت فترة حكم المخلوع حسني مبارك.  و كان الهدف من ذلك هو وقف زحف الاعمال الخيرية لبعض الجماعات الإسلامية. و تشوية صورتهم امام الشعب المصري حتي لا يزيد نفوذهم و تأييدهم الشعبي. و كانت اغلب هذة العمليات ضدد الاخوة المسيحيين في مصر. لزيادة الفتنة الطائفية في مصر. و هي اكبر خدع الأنظمة الاستبدادية المصرية تحديدا. لزيادة سلطة و بطش القبضة الأمنية. و الهاء الشعب ليتناسي سياسة الدولة. في تلك الأوقات تحديدا بدأت عمليات "خصخصة" الشركات الحكومية و تسريح العمال. لتطبيق سياسة زيادة الفقير فقرا و زيادة الغني غني. و كان النظام السابق كلما وجد مأزق سياسيا يمكن أن يجعل الشعب يستفيق للمطالبة بحقوقة. كان دائما ما يقوم بتفجير كنيسة مثل حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية. 
اما الان فقد تحولت الصورة من فتنة طائفية الي ان الكل معرض للموت في اي لحظة. و اصبح الدم المصري رخيص الثمن. و دائما ما تنجح هذة الانظمة في الهاء الشعب للأنفراد بالأعمال الشخصية المربحة علي حساب الفقراء و الضحايا. و علي صعيداً آخر فالقضية الاهم هي ان ينسي الشعب المصري القضية الفلسطينية. و في حين تقسيم الحدود و الإعتراف الكامل بدولة لم تكن دولة يوما ما. و تسجيل إنتصارات يومية للكيان الصهيوني المحتل بدون اقامة حرب واحدة. و يعود الفضل الأنظمة العربية التي تقوم بإراقة دماء شعوبها بدون ادني مجهود من الكيان الصهيونى. 
الي كل من سوف يقرأ هذا الموضوع. هذا الموضوع هو رائي الشخصي قمت بكتابتة فقط نتيجة كم الآسي الذي اشعر به تجاه ضعف اقوي امة علي مر العصور و حتي الان. و حتي في أسوء عصور إضمحلال هذه الأمة مازال أعداءها لا ينامون خوف استفاقتها و يعملون ليل نهار علي تحطيم مبدأها. 
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) (التوبة)

Comments